رقم الخبر: 302425 | تاريخ النشر: كانون الثاني 26, 2021 | الوقت: 13:24 | الاقسام: منوعات |
![]() |
صياد مصري يمسح النيل بحثاً عن (الموت)على ضفاف نهر النيل، وعلى مدى أكثر من 35 سنة، يخرج صياد اشتهر بين الجميع باسم (الشيخ عزت) بمركبه الخشبي البسيط، ويظل طيلة النهار يراقب مياه النهر وتحركات الأمواج لا لصيد الأسماك بحثا عن لقمة العيش، ولكن لصيد جثث الموتى. |
عزت عفيفي البالغ من العمر 60 عاما، مهمته البحث عن جثث الغرقى في النيل، وبدأ بممارسة هذه المهمة في سن 25 عاما بشكل تطوعي، حينما وجد أول جثة لشابة تعثر مركبه فيها.
وتكرر الأمر عدة مرات، وبات عفيفي محترفا في البحث عن الجثث، وأسند إليه الأمر بشكل رسمي من جانب قوات الإنقاذ النهري التي باتت تلجأ له للمساعدة في البحث عن الجثث، وإبلاغهم عنها.
وقال الرجل الستيني: (أنا من أقدم الصيادين في جزيرة الوراق وتفرغت حاليا لمهمة البحث عن الجثث فقط، بينما يقوم أبنائي بالصيد في النهر لكسب ما نعيش منه).
وأضاف:(لا أتقاضى أجرا عن هذا الأمر، يكفيني دعاء المكلومين في إيجاد جثث غرقاهم ودفنها ليعرفوا مصيرهم على الأقل).
الشيخ عزت لم يحصل يوما على دورة في الغطس تحت الماء، لكنه احترف الأمر بالفطرة منذ الصغر، وحينما يجد الجثة يخرجها إلى اليابسة على ظهر مركبه المتواضع، ويبلغ الشرطة كي تتخذ إجراءات إبلاغ أهل الضحية وتنسيق دفنه، حسب تعبيره.
(أهل الضحية أحيانا يكرمونني باللي فيه النصيب، ولكن أنا لا أطلب شيئا من أحد، يكفيني الثواب عن هذا العمل الذي أعتبره عظيما، لأن إكرام الميت دفنه).
زملائه في البداية كانوا يخافون منه ويشعرون بالرهبة تجاهه من كثرة الجثث التي أخرجها، لكنهم الآن يتعاونون معه وأصبحوا يطلقون عليه رادار أو مراقب الجثث في النهر، وفقا لتأكيده.
الأکثر قراءة | الیوم | هذا الاسبوع | هذا الشهر |