وبنيت هذه المقبرة بأمر من عماد الدين جمال الدين عبد الوهاب وزير السلطان محمد خدا بنده وصنع بناؤها من تراب الرس، وكان في البدء لهذا المكان شأن عظيم.

وهذه البناية كانت المكان الذي استقر فيه الشيخ علاء الدولة وبقي فيها وزاد من اعمارها وتحسينها وبقيت حتى القرن الثامن الهجري.

وبعد وفاة الشيخ علاء الدولة دفن في هذا المكان فاصبحت البناية بأسم مقبرة علاء الدولة السمناني، ولكن لعدم الاهتمام بها ولعدم استحكام البناء جيداً بمرور الزمان تهدمت هذه البناية ولم يبق منها سوى عمودين.

من هو علاء الدولة السمناني؟

هو الشيخ ابو المكارم ركن الدين علاء الدولة احمد بن محمد بن احمد بيابانكي سمناني معروف بـعلاء الدولة السمناني.

وهو من العائلة الملكية في سمنان، بعد ان اكمل دراسته في الكتاتيب وهو في سن 15 التحق بالعمل مع السلطان ارغون.

واستمر في فترة حكم اباقا وارغون شاه لمدة 10 سنوات يعمل في الديوان الملكي بامور ادارية وسياسية مختلفة هناك.

وفي احدى المعارك التي خاضها مع السلطان تغيرت اموره تماماً، حيث انقطع عن العمل مع الملك ولكنه لم يقاطعه، حيث انه صرح وبتعبير خاص: رأيت الموت والاخرة في عيني!..

ولذلك فقد التزم العبادة وقراءة القران وحث نفسه وغيره على مجاهدة النفس، والابتعاد عن امور الدنيا وملذاتها وخصوصاً في قصر الملك ودواوينه.

وذهب الشيخ السمناني الى مكة حاجاً حجاً واجباً مرة واحدة فقط، وفي بناية محلية معروفة بأسم برج الاحرار والتي قضي فيها سنين حياته الاخيرة دفن هناك علاء الدولة، وهي تقع في قرية صوفي آباد في مدينة سرخه من محافظة سمنان.